رواية امل الحياة بقلم يارا عبد العزيز

موقع أيام نيوز

يحكيلها كل اللي حصل تحت نظرات الصدمه الشديدة من ناديه
بدأت تربط على ضهره بحنان وكانت لسه هتتكلم بس قاطعها خروج الدكتور من غرفه العمليات 
جريوا عليه هم الاتنين واتكلم كريم بلهفه من وسط دموعه 
روان
كويسه 
الدكتور بأسف 
الحمد لله المريضه عديت مرحله الخ طر بس للاسف مقدرناش ننقذ الجنين واضطرينا نشيل الرحم 
بصله كريم وناديه پصدمه كبيره 
شهقت ناديه واتكلمت ومعالم الصدمة على وشها 
هي كانت حامل 
الدكتور بأسف
ايوا كانت حامل في الشهر الاول بس كان لازم نعمل كدا عشان صحتها هي ربنا يعوض عليك 
الدكتور كان لسه هيمشي بس قاطعه كريم اللي مسكه من لايقه قميصه بكل
قوته وهو بيز قه على الحيطه اللي وراه وبيتكلم بفحيح 
انت ازاي تنز ل ابني من غير ما تاخد رأيي 
الدكتور ببعض الحده 
حضرتك الولد كان بالفعل ما ت المدام الرحم بتاعها ضعيف وحاډثه زي دي بالظروف اللي هي فيها كان لازم يم وت انت تحمد ربنا انها لسه عايشه بعد اللي حصل 
كريم بصله پصدمه وشال ايديه من على القميص 
و الدكتور بصله پغضب ومشي 
قعد كريم على الارض وفضل يبكي زي الطفل وبيتكلم بندم
انا قت لت ابني انا اللي م وته 
اهدا يكريم انت معملتش حاجه يبني هي السبب ازاي تسوق كدا وهي عارفه انها حامل كانت المفروض تستنى وتسمعك أو على الاقل تاخد تاكسي ومتسوقش وهي في الحاله دي اهدا يحبيبى ومتحطش اللوم على نفسك
كريم مسك في ناديه وفضل يعيط بقوه جوا 
الولد اللي فضلت مستنيه اللحظه اللي عرفت فيها بوجوده هي نفس اللحظه اللي عرفت فيها انه مبقاش موجود خلاص ليه ليه لتاني مره اخسر ابن ليا هو انا مش مكتوب عليا ابقى اب لييييه 
ناديه قب لت رأسه بحنان واتكلمت بدموع 
ربنا يعوض عليك انت لسه الحياه قدامك وتقدر تجيب عشره مش واحد بس 
خرجت روان من العمليات
وعدا يومين وهي لسه مفقتش 
نقلوها غرفه مجهزه في المستشفى 
لحد اما تفوق وترجع طبيعيه 
كان جانبها كريم وناديه ورندا ومجدي ولسوء حظها ان والدتها كانت مسافره ومتعرفش اي حاجه من اللي حصلتلها 
بدأت تفوق تدريجيا فتحت عينيها بارهاق 
جريوا عليها بصيت لكريم بدموع وحطيت ايديها على بطنها واتكلمت بحزن 
ابني كويس صح 
كريم بصلها بدموع وناديه قويت نفسها واتكلمت بحزن 
الولد نز ل يا روان واضطروا يشلولك الرحم 
روان پغضب مفرط وبكاء 
يعني ايه!!!!!!!
انتي بتقولي ايه يعني مش هبقى ام طول حياتي 
شالت المحلول من ايديها وبدأت تقوم بارهاق وهي بتروح عند كريم وبتمسك هدومها بقوتها اللي
كانت ضعيفه جدا بسبب تعبها اتكلمت پغضب وبكاء 
انت السبب انت السبب حرام عليك انا مستحيل اسامحك انت د مرت حياتي ليه 
قاطع كلامها لما حسيت انها شايفه كل حاجه منغمشه وبدور قدامها سقطت في كريم مغشيا عليها 
كريم بصلها بحزن ودموع وشالها وحاطها على السرير برفق ونده للدكتور يجي يشوفها 
ريان دخل الجناح فضل يدور على حياة في
الأوضه لحد اما 
لاقى حياة قاعدة على المورجيحه في البلكونه وحاطه الكتاب على رجلها وبتذاكر 
قعد جانبها بحنان وهو
ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي يحبيبى انا
قولت هاجي الاقيكي نمتي 
حياة بتوتر وخوف 
انا كل اما الامتحانات بتقرب بخاف اوي بجد بحس بالعجز عارف انا مش فارق معايا ادخل ايه بجد كل اللي يجيبه ربنا كويس وخير بس انا عايزه اجيب مجموع طب عشان ابيه دا كان حلمه وانا مش عايزاه يزعل مني عايزه يوم النتيجه اروحله واقوله انا حققت حلمك وبقيت الدكتورة حياة زي ما انت كنت عايز 
بدأت تفتكر كلامهم مع بعض لتتحول مشاعرها من الخۏف للحزن الشديد مسكت في هدوم ريان وغضمت عينيها بالم وفضلت ټعيط في وهي ماسكه فيه وحاسه ان قوتها پتنهار وبتتخيل محمود قدامها 
اتكلمت بشهقات 
هو ممكن يرجع مش هو ربنا بيستجيب لدعواتنا صح ما انا بدعي كل يوم انه يرجع مش بيرجع ليه انا محتاجاه وماما انا واثقه لو ابيه رجع هي هتقوم وتمشي زي زمان مش بيرجع ليه يا ريان انا عايزاه 
بقلمي يارا عبدالعزيز 
كان محاوطها بايديه وبيربط على ضهرها بحنان ودموعه نزلت بتلقائيه وحاسس بالم شديد في قلبه بسبب شهقاتها اللي بتوجعه اكتر منها بكتير 
حاول يقوي نفسه واتكلم بحنان 
هو انا مش مكفيكي اوي كدا مش انتي كنتي بتقولي انا بشوفك هو طب ما تعتبرني هو ينفع انا عارف اني اكيد مش هبقى بنفس حنيته عليكي وهو رابط د م فامش هعرف اوصل لمكانته بس انا راضي بربع مكانته المهم اني اعوض الحزن دا تصدقي يحياة ان انا اللي حاسس بالعجز لاني مش عارف اعمل اي حاجه في الموضوع دا بس هنشوفه في الجنه وهتعقدي معاه زي ما انتي عايزه 
حس ببعض الغيره حاول يتماسك عشانها وكمل بحنان وهو بيمسح دموعها 
مش عايز اشوف دموعك دي خالص بقى
هزيت راسها بهدوء وهي بتمسح دموعها بضهر ايديها زي الاطفال 
اتكلم ريان ببعض المرح الممزوج بحنانه 
على فكره انا لاقيت مدرسه شاطره جدا للكيميا وهتيجي من بكره وكل يوم باذن الله 
حياة بحب 
عايزاك انت اللي
تشرحلي ممكن هستناك كل يوم لحد اما تيجي 
ريان بخبث وتعملي زي المره اللي فاتت بقى ونضيع الحصه صح 
حياة بخجل وخدود حمره 
امممم هحاول امسك نفسي على جمالك دا وركز
في شرحك مش معاك مع انه صعب أوي الصراحة هو انا ازاي صوره ليك عملت معايا كل دا 
كان عارف هي قصدها على ايه لانه سمع اول مره شافته فيها من والدتها بس كان
حابب يسمع منها مشاعرها من ناحيته
اتكلم بحب وهو مركز معاها 
مش فاهم 
حياة بلهفه انا اعرفك من زمان من تمن شهور تقريبا أما كنت في المستشفى 
بدأت تحكيله كل اللي حصل وهو كان قلبه طاير
من الفرحه واتأكد وقتها من كلام فردوس انها عمرها ما حبيت غيره 
كانت بتحكي وهي بتفتكر وبتبتسم 
وبس يسيدي مكنتش عمري اتوقع بقى اني هبقى في يوم مراتك وفي حض نك !!!!!
ابتسم بحب وهو بيحط ايديها على قلبه وبيتكلم بهمس 
وفي قلبي كله 
فضلت بصاله بخجل وكان قلبها بيدق پعنف من الفرحه 
كل لما بيقولها بحبك بتحس انها بتسمعها لاول مره حس برعشه ايديها تحت ايديه ميل على وشها وقب لها من خدها بعمق واتكلم بهمس 
هتذاكري 
هزيت راسها بالنفي بخجل اتكلم بهمس وهو لسه ماسك ايديها وبيق بل رأسها 
حاول يتماسك على اد ما يقدر ويقلل من رغب ته واشتياقه ليها واتكلم بجدية وهو بيمسك ورقه وقلم 
طب يلا اختبار على اللي انتي ذاكرتيه انهاردة كله ولو جبتي فيه درجه كويسه عندي ليكي هديه جنان 
هزيت رأسها بحماس واتكلمت ببأبتسامه ورقه 
اشطاا اوي يلا 
عملها الاختبار وسابها تحله ووقف على جنب في البلكونه وطلع سېجاره وبدأ يشربها وهو شارد 
خلصت حياة وبصتله باستغراب خديت منه السېجاره ورمتها واتكلمت برقه 
مالك يحبيبى 
ريان بحب مفيش حاجه خلصتي 
حياة برقه وهي بتحط ايديها على دقنه 
ريان انت مش بتشرب سجاير غير وانت مضايق من حاجة فيه ايه خاېف عشان نتيجه الانتخابات قربت 
هز راسه بالنفي واتكلم بثقه 
الانتخابات انا واثق من نتيجتها ريان النصراوي مبيخسرش قصاد حد واصلا انا مش عايز مجلس الشعب انا مش محتاجه في حاجه بس هو لعبه ما بيني وبينه ولازم انا اللي أكسبها هاتي الاختبار دا بقى أما نعلمه ونشوف الدكتورة
تم نسخ الرابط