قصة كاملة بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


ذاته كم كان داخل فارس مشوة دميمم كداخل شقيقه !
كانت تستمع له بقلب متيبس لا يعرف للرحمة معني أما والده فقد صاح به بتجبر غير عابئ بحالة صغيرة التي تقطع أنياط القلب 
_ده بدل ما تاچي تتشكرني وتحب علي يدي
بعد كل اللي عملناه علشانك دي چاي ترمي علينا اللوم والعتب


وأكمل 
_ أني عملت منيك راچل ملو هدومك چدك بيكبرك ومهيخطيش خطوة واحدة غير لما بياخد مشورتك فيها

وأسترسل حديثه بمراوغة وكذب 
_حتي بت زيدان اللي خفت عليها من طمع النجع والمركز كليتاته في مال أبوها وجولت أچوزها لك لجل ما أحميها من طمع الخلج فيها چاي تتهمني إني طمعان في ورثتها يا قاسم 
وتسائل غاضب 
_ هو ده چزاتي أني وأمك بعد كل اللي وصلناك ليه 
ضحك ساخرا علي حاله
أما فايقة التي تحدثت إلية بصياح وفحيح من بين أسنانها 
_ عملت فيك إية بت ورد
أكيد سحرت لك كيف أمها ما سحرت لزيدان جبل سابج 
وتساءلت بصياح حاد 
_ شربتك إية يا ولدي آنطج 
أجابها بنبرة حزينة وعيون مټألمة لأجل والدته التي لم تشعر به قط وبحال قلبه الدائم التشتت والتألم 
_ شربتني حنانها من مچرد نظرة عنيها وهي بتبص لي عرفتني إن لسه في الدنيي ناس جلوبها صافية ونضيفهطبطبت علي جلبي من مچرد حاچات بسيطة عتعملها بمنتهي العفوية جابلت جسوتي وچبروتي بمنتهي الحنية يا أما 
تحدث قدري كي ينهي تلك المناقشة عديمة الجدوي بالنسبة له وخصوصا بعدما استشف الإصرار من عين نجله والذي يتوافق مع رأيه بالأساس 
_ إعمل اللي عيلد عليك يا قاسم الحكاية كلياتها من اللول مكانش ليها لزوم چدك لو كان عرف بالإتفاج دي كان عيشندلنا كلياتنا وعتجوم جيامتنا وياه ومهنخلصش
جحظت عيناي فايقة من إستسلام زوجها لقرار قاسم وضياع حلم حياتها بكسر زيدان علي غاليته فتحدثت بإعتراض بنبرة غاضبة 
_ حديت إيه اللي عتجوله دي يا قدري 
رمقها بنظرة حاړقة وتحدث بنبرة حادة أخرستها 
_ اللي سمعتيه يا فايقة ومعايزش رط حريم واصل .
رمقتة بعيون تطلق شزرا تحت نظرات قاسم وفارس المتعجبة من حالة تلك المشټعلة ڼارا من ذاك القرار
فاق فارس علي حاله وتحرك إلي شقيقه وتحدث بنبرة حزينة لأجله 
_ يلا عاود علي شجتك يا قاسم وأول ما ترچع مصر حل الخطوبة اللي مكانش عيچي لك
من وراها غير مشاكل ربنا وحده اللي عالم كانت هترسي علي إية يا أخوي
إنسحب مع شقيقه للخارج تحت قلب فايقة المشتعل بڼار الحقد وأرتياح عقل قدري من ناحية ڠضب أباه وبدأ تخطيطه لما هو أت وكيف سيستفيد
فاق علي حاله ونظر علي تلك التي ترمقه بنظرات ڼارية كارهه نظر لها بتدقيق وتحدث مهددا إياها 
_إسمعيني زين يا فايقة وحطي الكلمتين دول حلجة في ودانك عشان متاجيش بعد إكدة وتجولي إني مخبرتكيش ونبهتك 
ولجل كمان ما تتجي شړي اللي معتجدريش علية لو خربطي لي اللي في دماغي وعرتب له من سنين
وأكمل مفسرا 
_ أني عارف ومتوكد إن غيرت الحريم جتلاكي ونفسك ومني عينك تشمتي في ورد حتي لو كان علي حساب ولدك ومستجبله
وأكمل مهددا بسبابته
_ بس الله الوكيل ما تحاولي تحشري حالك وتتصلي بالمرة بتاعت مصر دي لكون خاربها علي دماغك ودماغ اللي عيتشدد لك كمان سمعاني زين يا بت سنية
رمقته بنظرات ڼارية لو خرجت لحولته إلي رماد في التو واللحظة وتحركت إلي الخارج تاركة إياه لحاله
روايه قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
إلي مسكنه وكل ما يجول بخاطرة هو الوفاء بوعد عمه له والمحافظة علي تلك الصافية وكرامتها من الإهانه مهما كلفه الآمر إستمع إلي صوت حركة خاڤتة تأتي من المطبخ فعلم أنها بداخله شعر براحة إجتاحت داخلة وتحرك إليها كي يري ما تفعله
من الباب وتفاجأ بجسدها اللين يرتطم بجسده الصلب بشدة تهاوت بوقفتها ووقع من بين يديها ذاك الوعاء المملوء بالفيشار وتبعثرت حباته وانتشرت فوق أرضية المطبخ أما هي فتهاوت بوقفتها وكادت ان تنبطح أرض لولاه إنحني سريع بجزعهبالكامل بين ساعديه
ثواني ما هي إلا ثواني فاتت عليهما كدهر نظر لداخل عيناها ذات اللون العجيب الذي إكتشف أنه لم يرهما بإتقان من ذي قبل إبتلع سائل لعابه حين أنزل ببصرة وأستقرت مقلتيه فوق شفاها المنتفخة بلونها الوردي والذي أقسم بداخله أنه لم يري بحياته أكثر منهما سحرا تمني لو مال عليهما
برقة إلي البعيد والبعيد ليتناسي بهما كل ألامه التي تسكنه
وما كان حالها ببعيد عنه فقد أصابت جسدها وسرت به قشعريرة لذيذة تمنت لو ان لها الحق لترتمي داخل وتضل ټشتم لرائحة جسدة التي طالما تخيلت رائحة المحبوب وعبقه ثم تذوب معه داخل عالمه الذي مازال عليها محرم
وبلحظة وعت علي حالها وأنتفض عرق الكرامة وثار بداخلها حين تذكرت كلماته المهينة لها التي لم ولن تفارق خيالها وباتت كظلة منذ ذاك اليوم المشؤوم
إبتعدت عنه مجبرة وتحمحم هو كي ينظف حنجرته ثم تحدث متسائلا بإهتمام اسعدها 
_إنت كويسه 
سحبت بصرها عنه سريع وتحركت لتجلب أدوات التنظيف كي تلملم تلك الفوضي التي حدثت أثناء إصطدامهما وأجابته بنبرة هادئة 
_ أني زينة الحمد لله
أراد ان يخرجها من خجلها ذاك فتحدث مداعب إياها 
_ شكلك مصدجتي خلصتي مني وچربتي عملتي فشار لجل متروجي علي حالك بعيد عن خلجتي العكرة
إبتسمت رغم عنها أثر دعابته وأردفت قائله بدعابه مماثلة 
_ وأهو إندلج وإتفرش علي الأرض من كتر نبرك
قهقه عاليا برجولة مما جعلها تترك ما تفعله وتنظر إلية بترقب وعيون منبهرة أثارته هو شخصيا وتحدث بإنبهار لم يستطع مداراته 
_ تعرفي إن عيونك حلوين جوي ولونهم عچيب !
إبتسمت وتابعت ما تفعل ساحبه عيناها عن ناظرية وتحدثت بهدوء 
_ كل اللي عيشوفني لأول مرة عيجولي إكدة
إشټعل جسده ڼارا وتصلبت جميع خلايا جسدة وصاح بنبرة عالية متسائلا بحدة وعيون تطلق شزرا 
_ ومين بجا إن شاء الله اللي عيجول لك عيونك حلوين يا هانم 
كانت منحنية بجسدها تلتقط حبات الفيشار بالجاروف رفعت عيناها إليه تنظر لهيئته المخيفة وعيناه الجاحظة بإستغراب 
وتساءلت بداخلها بما تفوهت حتي يستشيط ڠضب وتشتعل عيناه هكذا 
ازاحت ببصرها عنه وأنتصبت متحركة إلي سلة القمامة وضعت بها ما في يدها
وذهبت إلي الحوض كي تغسل كفاها لكنها إنتفضت عندما إستمعت لصياحه المرعب قائلا بنبرة غاضبة 
_معترديش علي سؤالي ليه مسمعانيش إياك 
إستدارت إلية متسائلة بملامح وجه حادة 
_ چري لك آية يا قاسم 
عتعلي صوتك لية إكدة خلعتني
إقترب عليها ووقف قبالتها وسألها پجنون وغيرة شاعله ظاهرة بداخل عيناه المتسعة 
_ مين اللي عيجولك عيونك حلوه 
ربعت يداها ووضعتهما فوق صدرها وأجابته بعناد 
_ كل اللي عيشوفني عيجولي إكدة
سألها بنظرات حادة كنظرات الصقر 
_الدكتور ولا زمايلك في الچامعه ولا مين بالظبط يا صفا إنطجي 
أجابته بنبرة إستفزازية كي ټحرق روحه 
_ أظن ده شيئ يخصني لحالي عتحشر حالك وتدخلها لية في خصوصياتي يا متر !
أجابها بقوة وتملك 
_ حالك هو حالي يا دكتورة ولا نسيتي عاد إنك مرتي 
أمسكت وعاء كان ممتلئ بالفيشار وموضع جانب كانت قد صنعته لأجلة وضعته بين كفيه بحدة وتحدثت وهي تنظر داخل مقلتاة بتحدي 
_ صوري يا متر مرتك بشكل صوري إوعاك تنسي إتفاجنا 
وتحركت خطوتان للأمام أمسكها من كتفها ولفها إلية ذاك الغاضب بعدما فهم مغزاها

وأراد أن يتسلي ويزيد من نارها وأردف بوقاحة غامزا بعيناه 
_ طب وبالنسبة للي حصل بيناتنا دي كمان كان صوري 
إبتلعت لعابها فتجرأ هو علي منها أكثربعدما وضع وعاء الفيشار فوق المنضدة 
_طب إية رأيك نعيد توثيجة دالوك لجل ما نتمم الإچراءات الناجصة ونخلوة رسمي وفهمي ونظمي كمان.
إنتفض جسدها ووضعت ساعديها كسد لتبعده بكل قوة لكنها لم تستطع حتي أن تزحزحه عن إلتصاقه بجسدها إنش واحدا فتحدثت بتلبك 
_ سيبني في حالي يا قاسم
أجابها بثقة وحديث ذات معني مؤكدا لنفسه ملكيته لها 
_ حالك هو حال چوزك يا عروسة
إبعد يا قاسم وبطل هزارك البايخ دي جملة تفوهت بها صفا
فأجابها بقوة 
_بس أني مبهزرش يا صفا أني چوزك وليا عليكي حجوج 
وأقترب من شفتاها وتحدث 
وأني بجا عاوز حجوجي و دالوك
تفوهت بقوة وهي تنظر لعيناه 
_ وأني معيزاش يا قاسم عتاخدني بالڠصب إياك 
وأكملت لتذكيره 
_ ومتنساش إنت وعدتني إنك معتجربش مني تاني ووعد الراچل دين عليه ولا إية يا ولد عمي 
إبتسم لها ليطمأن روحها عندما رأي مدي إنزعاجها وڠضبها
فك وثاقه من ليعطي لها حرية التحرك وتحدث بنبرة هادئة 
وأني لسه عند وعدي ليك يا صفا أني بس حبيت أهزر وياكي
خجلت منه ومن حالها وتركته وتحركت إلي غرفتها سريع
زفر بقوة وأبتلع لعابه من التي أصابت روحه في منه إلي متي سيظل هكذا النظر داخل ساحرتيها دون أن تمنعه وتعاقبه بسحبهما بعيدا عن مرمي بصرة إلي متي سيظل مطرودا من نعيم جنتها
تحرك مجبرا إلي البهو وجلس فوق مقعدا وأمسك جهاز تحكم التفاز وبدأ بالتقليب دون تركيز كانت نظراته مثبتة فوق باب غرفة نومهما يترقب خروجها إلية لتؤنس وحدته الموحشة التي بدأت تصيبه في إبتعادها لكنها خيبت أماله ولم تعيره أدني إهتمام
لم يستطع تفسير ما يحدث معه حين تبتعد عنه هل هو تعود علي وجودها ولكن كيف ومتي تعود كان يفرك فوق مقعده بعدم راحه كاد يجن من إبتعادها وقف منتصب الظهر وأغلق التلفاز بعدما حسم أمره وتحرك ينتوي الذهاب إليها كي ينهي حيرته وعدم راحته فى إبتعادها
تحرك وطرق باب غرفتها من باب الأدب ودلف إليها وجدها تجلس فوق مقعدا بالشرفة ممسكة بيدها بكتيب باللغة الإنجليزية مندمجة في قرائته إلي أبعد حد أو هكذا تحاول أن توهمه 
تحرك إليها وتحمحم كي تنظر إليه لكنها ضلت ناظرة بكتيبها 
سحب مقعدا وجلس وتسائل 
_عن الطب الكتاب اللي في يدك دي 
أجابته بهدوء دون النظر إليه مما أشعل قلبه 
_ ده كتاب في الأدب الإنچليزي
أردف قائلا بنبرة حنون أثارت داخلها 
_ معتبصليش ليه للدرچة دي زعلانة مني يا صفا 
رفعت بصرها ونظرت إلية وتحدثت بقوة 
_ طول عمري وأني محبش اللي يجلل مني ويتمسخر علي
قطب جبينة وتسائل مستفسرا بتعجب 
_ مېتا جللت منك أني!
إبتسمت ساخرة بمرارة وأردفت بۏجع ظهر بداخل عيناها 
_غلط يا ولد عمي صيغة سؤالك متجالة بطريجة غلط السؤال الصح هو مېتا مجللتش مني مېتا إحترمتني وعاملتني علي إني بني أدمه ليا مشاعر وعندي كرامة وبحس
أوجعه حديثها ومزق كيانه حتي أنه أراد
أن يسحبها لداخل كي يشعرها بالأمان ويمحي عنها كل ألامها الساكنة بأعماق قلبها والتي هي من صنع يداه لكنه خشي إبتعادها عنه من جديد
وضع يده فوق أناملها الرقيقة إرتجف الكتيب من يدها أثر الحنون وتحدث بعيون حنون ولأول مرة بحياته 
_ حجك علي يا غالية إعتبريني كت معمي ومشايفش الصورة واضحة جدامي
وشفتها يا قاسم سؤال خرج منها بمرارة 
أومأ بتأكيد ونبرة نادمة 
_ شفتها يا صفا
وأكمل بحماس كي يخرجها من حزنها 
_ أني جعان
 

تم نسخ الرابط